الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بالتعامل بجدية مع دعوات هدم الأقصى

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الدعوات التي أطلقتها جماعات "الهيكل" المزعوم، التي عبرت فيها عن ترحيبها باستئناف الاقتحامات واستباحة المسجد الاقصى المبارك، وطالبت إيضا بنقل الوصاية على المسجد الأقصى المبارك إلى وزارة الأديان اليهودية، ودعت بشكل علني إلى هدم المسجد الأقصى.

وحمّلت الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ صحفيٍ، اليوم الاثنين 24 مايو، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن دعوات تلك المنظمات ونتائجها وعن اعتداءاتها الاستفزازية ضد القدس ومقدساتها ومواطنيها، وطالبت العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بالتعامل مع تلك الدعوات بمنتهى الجدية والخطورة، خاصة أن ما يتعرض له المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وسلوان وأحياء القدس وبلدتها القديمة يأتي وفقًا لتلك المنظمات جزءًا من ما تسميه "حرب السيادة" على القدس في محاولة لحسم مستقبل المدينة المقدسة من جانب واحد ولصالح الاحتلال، وبما يؤدي إلى قطع الطريق أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية.

ورأت الخارجية الفلسطينية أن استفزازات مجموعات المستوطنين الإرهابية في القدس تهدد بتقويض الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار، وتؤدي إلى ترك الأبواب مفتوحة أمام مزيد من التصعيد والتوترات في الأوضاع إن لم تكن محاولة لشرعنة الحرب الدينية وجر المنطقة إلى مربعات الصراع الديني بهدف إخفاء الطابع السياسي للصراع.

يذكر أن هذه المنظمات تعمل بشكل دائم على حشد أوسع مشاركة في اقتحامات المسجد الأقصى وتمارس أبشع أشكال التحريض لهدمه، تحت شعارات شكلها الظاهر ديني وجوهرها الحقيقي استعماري توسعي.